عناوين النشرة العلمية :

- القمر الصناعي النانوي "Spnex" سيدرس الغلاف الجوي وتأثّره بالعواصف الشمسية-المغناطيسية

- البشر احتلّوا المرتبة السابعة بين الثدييات الأكثر إخلاصا ووفاء لشركائها في الزواج

- القط المنزلي كما نعرفه اليوم هو وافد من قطّ بري كان يعيش في شمال أفريقيا

من قاعدة فضائية شمال غرب الصين، أطلق لصالح وكالة الفضاء المصرية القمر المصري النانوي spnex الذي فور وصوله إلى المدار أرسل إشاراته الأولى إلى محطة التحكم الأرضية.  صُمّم القمر "سبنكس" ليكون مختبرا علميا في المدار يقيس خصائص البلازما في طبقات الأيونوسفير، تلك المنطقة العليا من الغلاف الجوي التي تلعب دورا محوريا في انتشار موجات الاتصالات، وتحديد دقة أنظمة الملاحة، والتفاعل مع النشاط الشمسي.

قياس خصائص البلازما في طبقات الأيونوسفير من خلال القمر النانوي spnex  سيوفّر فهما أفضل للعواصف الشمسية والمغناطيسية التي قد تؤثر مباشرة على الأقمار الصناعية وشبكات الاتصالات وأنظمة تحديد المواقع، وشبكات الكهرباء على سطح الأرض.

ينتمي قمر "سبنكس" إلى فئة الأقمار الصناعية الصغيرة التي يقل وزنها عادة عن 10 كيلوغرامات. وسيدعم هذا القمر أبحاث الفيزياء الفضائية وعلوم الغلاف الجوي والمناخ إذا ما علمنا أنّ وكالة الفضاء المصرية تعتزم إتاحة بيانات هذا القمر للباحثين في الجامعات والمراكز البحثية المصرية.

إطلاق أقمار صناعية نانوية، لم يعد ترفا علميا في اقتصاد المعرفة إنّما أصبح ضرورة إستراتيجية للدول الساعية إلى امتلاك قرارها العلمي والتقني. وقد بدأت بعض الدول العربية تتّخذ هذا المنحى، بدل الاعتماد الكامل على بيانات خارجية. تجدر الإشارة إلى أنّ الأقمار الصناعية النانوية تتميّز بانخفاض تكلفة تطويرها وإطلاقها، مقارنة بالأقمار التقليدية.

قوارض كاليفورنيا "الهامستر" هي أكثر الثدييات وفاءً لشركائها 

في تصنيف للثدييات الأكثر إخلاصا ووفاء لشركائها، حلّ البشر في المرتبة السابعة وفق بحث صدر عن عالم الأنثروبولوجيا التطورية البريطاني Mark Dyble  في مجلة Proceedings of the Royal Society .

استند التصنيف إلى بيانات أثرية وإثنوغرافية لأكثر من 100 تجمع بشري. كما درس التصنيف بيانات 34نوعا فقط من الثدييات من أصل أكثر من 6000 نوع معروف.

النسل كامل القرابة هو الذي كان المؤشّر لتصنيف الثدييات الأكثر وفاء طبقا " لفرضية الإخلاص الأحادي". هذه الفرضية تدعم فكرة أن التكاثر في علاقات إنجابية أحادية الزواج ينتج نسلا كامل القرابة، بخلاف حالات الحمل خارج الزواج التي تخفض النسل كامل القرابة.

حيوان الهامستر أو قوارض كاليفورنيا هي التي تصدّرت المرتبة الأولى في تصنيف الثدييات الأكثر إخلاصا ووفاء لشركائها. وبرزت في المرتبة الثانية الكلاب البرية الإفريقية ليليها خلد ناكس.

أما القرود الآكلة للفاكهة من نوع الجيبون الأبيض فتقدّمت هي والقنادس على البشر في ترتيب الثدييات المحافظة على النسل الكامل القرابة.

تدجين القطط البرّية حصل في شمال أفريقيا وليس في المشرق، كما كان سائدا سابقا 

القطط المنزلية لم تصل إلى أوروبا إلا قبل نحو ألفي عام، داخلة إليها من باب بريطانيا في القرن الأول الميلادي. أمّا أصل القطط المنزلية فيعود إلى سلالة من القطط البرية التي كانت تعيش شمال أفريقيا، وليس إلى سلالة نشأت في المشرق خلال العصر الحجري الحديث. هذا ما توصّلت إليه دراسة أوروبية بإشراف إيطالي كانت صدرت نتائجها في مجلّة Science.

انتشار القط المنزلي في أوروبا ارتبط في جانب منه بحركة الجيوش والتجارة الرومانية. لكن استئناس البشر للقطط وعيشهم معها بغرض صيد القوارض حصل في شمال أفريقيا. ثم تنقلت السلالة المنزلية من القطط على طول مسارات الانتقال ليحدث تزاوج متقطع مع قطط برية محلية في كل بلد. أقرب مثال جيني وحسّي لتلك النظرية هي الجينات التابعة للقطط البرية السردينية، القديمة والحديثة على السواء.  قطط جزيرة سردينيا هي أقرب جينيا إلى القطط البرية في شمال أفريقيا منها إلى القطط المنزلية.